الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بتوفليقة بعد رجوعه الى الجزائر 15-11-2014
الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بتوفليقة بعد رجوعه الى الجزائر 15-11-2014
اقلت أمس مصادر إعلامية فرنسية، أنباء عن تواجد الرئيس بوتفليقة في عيادة استشفائية خاصة، بمدينة ڤرونوبل الفرنسية، وهو ما أكدته وكالة الأنباء الفرنسية في برقية لها، استنادا لما أسمته مصادر حكومية فرنسية، في وقت لم تصدر رئاسة الجمهورية لغاية ساعة متأخرة من مساء أمس أي بيان يؤكد أو يفند المعلومة المتداولة على نطاق واسع.
بالمقابل، فندت مصادر مسؤولة لـ"الشروق" خبر نقل الرئيس بوتفليقة إلى المصحة الفرنسية، وأكدت أن الرئيس "بصحة عادية"، وتساءلت مصادرنا عن الغرض من وراء تناول الإعلام الفرنسي لمثل هذه الأخبار، عن طريق التهويل، في وقت تعرف فيه العلاقات الجزائرية - الفرنسية انتعاشا غير مسبوق وتقاربا ملحوظا في المجالين السياسي والاقتصادي باعتراف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شخصيا، الذي أكد في رسالة التهنئة التي وجهها لنظيره الجزائري، بمناسبة عيد الثورة "أن العلاقات الجزائرية الفرنسية لم تشهد تقاربا مثل الذي هي عليه منذ التوقيع على إعلان الجزائر للصداقة والتعاون في ديسمبر 2012".
كما سبق لهولاند كذلك قبل أيام قليلة أن أعلن بأن الجزائر فعلت ما بوسعها في قضية اختطاف وإعدام الرعية الفرنسي إيرفي غوردال على يد مجموعة إرهابية، كما أكد تعاون القضاء الجزائري في ملف التحقيق في اغتيال رهبان تيبحيرين.
هذه المؤشرات وغيرها، تفرض التساؤل عن أهداف استغلال ملف الوضع الصحي للرئيس الجزائري، من قبل بعض وسائل الإعلام الفرنسية، خاصة في المنعرجات الحاسمة.
الضبابية التي لفت الأنباء المتداولة من قبل وسائل الإعلام الفرنسية، بعيدا عن أي مصدر رسمي، وجدت ضالتها في غياب أي بيان رسمي بالجزائر من قبل الجهات المخولة قانونا بوضع النقاط على الحروف في مثل هكذا وضعيات حرجة تبقي المجال مفتوحا أمام الإشاعة والبلبلة، حيث تنامت الإشاعات قبل أسابيع، عن تدهور الوضع الصحي للرئيس، قبل أن يظهربعدها بساعات مستقبلا المبعوث الأممي لخضر الإبراهيمي الذي زار الجزائر لحضور اليوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية.
وحسب ما جاء في وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يكون قد نقل إلى مصلحة أمراض القلب والأوعية بعيادة خاصة في ڤرونوبل، يوم الخميس، واستندت وكالة الأنباء الفرنسية في برقيتها على مصدر حكومي من جهة، وما أوردته الجريدة الفرنسية الجهوية "دوفيني ليبري" التي كانت أول من أعلن المعلومة، وزعمت أن إدارة المستشفى خصصتطابقا كاملا بالمستشفى للرئيس وأطلقت صورا ومقطع فيديو عبر موقعها للمصحة من الداخل تبين وجود تعزيزات أمنية وتخصيص فرقة خاصة لتأمين المكان.
من جهته، نقل مكتب وكالة رويترز بليون الفرنسية عن مصدر في الشرطة الفرنسية أن الرئيس بوتفليقة دخل إلى المستشفى في مدينة ڤرونوبل في فرنسا يوم الخميس، وأضافت إلى أنه عدا هذه المعلومة لم تتوفر لدى المصدر أي تفاصيل عن أسباب دخوله المستشفى.
ملف مرض الرئيس يطفو في كل مرة إلى واجهة الإعلام الفرنسي منذ أن أصيب بجلطة دماغية في أفريل 2013، عولج إثرها في مستشفى فال دوغراس ومصحة ليزانفاليد بفرنسا. وعاد بعدها إلى باريس عشية استدعاء الهيئة الناخبة للرئاسيات الأخيرة، وذلك لإجراء فحوصات طبية قال بيان الرئاسة يومها أنها روتينية، وعاد قبل المدة المعلنة لعودته.
وكانت آخر خرجة للرئيس بوتفليقة، يوم الاثنين الماضي عندما استقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بعد أن كان قد سجل عودة قوية واستأنف نشاطه الدبلوماسي منذ أزيد من أسبوعين، باستقبالات لعدد من السفراء أدوا له زيارات وداع، فيما استقبل آخرين وتسلم أوراق اعتمادهم كممثلين دبلوماسيين لدولهم، موازاة لإفراجه عن حركة في السلك الدبلوماسي،تعتبر الأكبر منذ قرابة الخمس سنوات، حيث شملت أزيد من 50 اسما بين سفراء وقناصلة.
الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بتوفليقة بعد رجوعه الى الجزائر 15-11-2014