وفاة سينغالي بمرض "غريب" يحدث طوارئ بتلمسان
وفاة سينغالي بمرض "غريب" يحدث طوارئ بتلمسان
خلّفت حادثة وفاة رعية سينغالي بمرض غريب بمدينة مغنية في تلمسان نهاية الأسبوع الفارط، حالة من الرعب وسط سكان الولاية، حيث توجّسوا خيفة من أن تكون الوفاة بسبب داء "الإيبولا".
بدأت مظاهر التخوّف من وصول "الإيبولا" تتجلى بوضوح وسط المواطنين، خصوصا لدى أصحاب المقاهي الشعبية المعروفة بمدينة مغنية الحدودية، التي يرتادها الأفارقة المقيمون بطريقة غير شرعية بوادي جرجي، حيث كشفت مصادر "الشروق" أن عديد المقاهي المتواجدة بوسط المدينة، بدأت باتخاذ إجراءات احترازية أولية مخافة تنقل أي مرض من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، والبداية كانت باستبدال فناجين القهوة الزجاجية بأخرى بلاستيكية تستعمل لمرة واحدة أو مثلما تسمى في لغة الشارع "الجوتابل"، حيث لا يمكن أن تجد الآن مقهى أو حتى مواطنا يقبل على شرب القهوة في كأس زجاجي، مثلما كان سابقا، في حين أبقت مقاه أخرى على خدمة المواطنين بشكل عادي فيما أغلقت الأبواب في وجه الرعايا الأفارقة والمهاجرين غير الشرعيين، ومنعتهم من دخول المقاهي والاحتكاك بالمواطنين.
ورغم أن المصالح الصحية بتلمسان نفت قطعا الشائعات التي حاولت بعض الأطراف ترويجها، بأن تكون وفاته لها علاقة بمرض "الإيبولا"، وأكدت بأن الوفاة نتيجة لمرض آخر قد يكون معديا، إلا أن ما يتم تداوله وسط المواطنين يبقي على فرضية انتقال المرض واردة لاعتبارات كثيرة؛ أهمها العدد الكبير للأفارقة الذين يتنقلون بصفة يومية من وإلى مغنية من دون أي إجراءات للفحص بالحدود، ودون الحديث عن وادي جرجي، القلعة التي تأوي الآلاف من الأفارقة نساء وأطفالا، والتي كشفت تقارير صحية بشأنه أنه تحول إلى بؤرة ليست فقط للاحتيال والإجرام، وإنما أيضا مرتعا للأمراض والأوبئة، حيث تسجل المصالح الصحية من يوم لآخر حالة وفاة لأفريقي إما عادية أو مقتولا أو بسبب أمراض تكون غالبيتها معدية، مثل الحادثة الأخيرة المسجلة في شهر سبتمبر الماضي، أين تم اكتشاف إفريقي مصاب بداء فقدان المناعة، أثناء عملية فحص جماعية أقدمت عليها السلطات الأمنية بمعية مصالح الصحة بتلمسان قبل أن يتم عزله ووضعه تحت العناية الطبية.
وكشف مصدر طبي مسؤول حول حالة الخوف التي تنتاب المواطنين على خلفية وفاة الرعية الإفريقي، أن نتائج تحليل أسباب وفاة الرعية السينغالي ستظهر الأسبوع القادم، وأن الأعراض التي كان يعاني منها قبل وفاته ليست لها علاقة إطلاقا بأعراض داء الإيبولا، وإنما مرض معدي سيتم تحديده لاحقا، مؤكدا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل وفاة أفارقة بنفس الأعراض. وكانت مصالح الحماية المدنية بمغنية قد نقلت الأسبوع الماضي الرعية السينغالي البالغ من العمر 29 سنة بعد تلقيها لإخطار من قبل مواطنين يفيد بوجود إفريقي يصارع الموت وسط مدينة مغنية، قبل أن تنقله لمستشفى شعبان حمدون، أين استلزم تحويله لمصلحة الاستعجالات بمستشفى تلمسان ليلفظ أنفاسه الأخيرة ساعات بعد ذلك، حيث أكدت مصادر طبية أن الأعراض التي كان يعاني منها الضحية هي ضيق في الصدر، ما يبقي فرضية إصابته بداء الإيبولا بعيدة حسب ذات المصادر.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/222928.html
وفاة سينغالي بمرض "غريب" يحدث طوارئ بتلمسان