اخر اخبار وأهم الأحداث الجزائرية ليوم الأحد 11 جانفي 2015 مسيرات ووقفات مناهضة لاستغلال الغاز الصخري بولايات الجنوب النساء والأطفال ينتفضون
اخر اخبار وأهم الأحداث الجزائرية ليوم الأحد 11 جانفي 2015 مسيرات ووقفات مناهضة لاستغلال الغاز الصخري بولايات الجنوب النساء والأطفال ينتفضون
شهدت معظم الولايات الجنوبية أمس، وقفات ومسيرات، للتعبير عن رفض استغلال الغاز الصخري، وإظهار التضامن مع محتجي مدينة عين صالح. وتميزت الاحتجاجات بطابعها السلمي، ودعا المشاركون فيها السلطات إلى العدول عن مشاريع التنقيب عن الغاز الصخري، فيما تواصل الاعتصام والإضراب العام بمدينة عين صالح لليوم السادس على التوالي.
نظم صباح أمس، ناشطون شباب من مدينة متليلي وقفة تضامنية مع المحتجين ضد مشروع التنقيب عن الغاز الصخري بعين صالح، الوقفة بحضور أكثر من 500 مواطن من مختلف شرائح المجتمع نزلوا صباحا إلى ساحة الشهداء بقلب مدينة متليلي، حيث انطلق المشاركون بمسيرة من مختلف أحياء المدينة، رافعين لافتات كتب عليها "الغاز الصخري خط أحمر" و"لا للغاز الصخري نعم للطاقة البديلة" .
كما عرفت الوقفة حضور عدد من الدكاترة والمختصين في مجال الطاقة والجيولوجيا، أين قدموا محاضرة عبر مكبرات الصوت وسط المحتجين أظهروا من خلالها ما وصفوه بالمخاطر الناتجة عن استغلال الغاز الصخري على البيئة والإنسان، وناشدوا كل المنظمات الحقوقية في الجزائر في لعب دورها المنوط في مثل هذه الظروف والضغط على السلطات لوقف عمليات التنقيب عن الغاز الصخري في جنوب الجزائر، من جهتها أكدت تنظيمات شبانية بمتليلي للشروق، أن هناك نية لإرسال شباب من المنطقة إلى مدينة عين صالح لمساندة المعتصمين منذ أسبوع أمام دائرة عين صالح.
نساء وأطفال في الفعاليات الاحتجاجية
كما امتدت الاحتجاجات ضد استغلال الغاز الصّخري إلى مدينة أدرار، حيث خرج الآلاف من سكان المدينة، صباح أمس الأول، في مسيرة جابت كامل الشوارع الرئيسية بالولاية بداية من المكتبة العمومية.
وكان لافتا مشاركة نساء ورجال وأطفال في الحركة احتجاجية، تضامنا مع الحركة التي تشهدها عين صالح منذ أزيد من 5 أيام وعبر المواطنون عن رفضهم القاطع لاستخراج الغاز الصخري بمناطق الجنوب، مهما كانت الظروف والعوامل المسببة في ذلك حسبهم كونه يؤثر بشكل مباشر على صحة المواطن. المتظاهرون رفعوا شعارات منها: "أوقفوا النزيف .. كلنا عين صالح". ومن جهتهم أكد محتجون لـ"الشروق" أنهم ضد المشروع وأنهم على علم بأن "الدور يأتي عليهم" لأن منطقة أدرار، تعدّ أكبر خزان مائي للمياه الجوفية، مضيفين: "نحن اليوم، نساند إخواننا، وغدا لن نتردد في التصدي للراغبين في استغلال الغاز الصخري .. فلا تجعلوا منّا حقلا لتجاربكم".
وبمدينة ورڤلة تجمهر حوالي 500 مواطن قرب مقر البلدية وسط المدنية لرفض قرار الحكومة القاضي بالتنقيب عن الغاز الصخري بالجنوب، في الوقت الذي بقيت فيه عناصر الأمن تراقب الوضع عن كثب لتفادي حودث أي انزلاقات بين المتظاهرين. ورفع المحتجين لافتات باللغتين العربية والإنجليزية، في رسالة إلى الشركات الأجنبية التي تنوي الاستثمار في هذا النوع من المواد الطاقوية.
"خيمة اعتصام" بمدينة تمنراست
أما بمدينة تمنراست، فقد تم أمس نصب خيمة كبيرة للاعتصام، بمدخل حي تاهقارت العتيق، وكانت الخيمة مزودة بمكبرات الصوت، وما إن تم نصب الخيمة حتى بدأ المعتصمون يتقاطرون على الموقع. وأفاد منظمون في تصريحات لـ"الشروق" انهم يعتزمون مواصلة الاعتصام إلى غاية الإعلان الرسمي عن وقف التنقيب عن الغاز الصخري. كما ينتظر أن يتم اليوم تنظيم مسيرة تجوب كل شوارع المدينة للتوقف أمام مقر الولاية، قبل العودة لخيمة الاعتصام.
وبالوادي ألغيت أمس، الوقفة التضامنية مع سكان عين صالح، الذين انتفضوا ضد استخراج الغاز الصخري، وذلك تجنبا لـ "الفتنة" حسب تعبير المنظمين، الذين استشعروا بوادر صدامات محتملة، مع مجموعات مناهضة للوقفة، فآثروا إلغائها، لتجنب الأحداث التي شابت، وقفة مماثلة للتنديد بتنظيم المهرجان الدولي للغناء ورقصات العالم، الذي تم تنظيمه من طرف مديرية الثقافة نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي.
وفي عين صالح تواصلت أمس، الوقفة السليمة الاحتجاجية أمام مقر الدائرة لليوم السادس على التوالي، فيما لا تزال الحركة مشلولة بالمدينة والقرى التابعة لها، في ظل الإضراب العام المتواصل وغلق المحلات التجارية والمدارس والإدارات العمومية.
ولوحظ أن عدد المتظاهرين في ارتفاع، حيث يفوق عددهم عشرة آلاف شخص ومن الجنسين والأعمار، بعد وصول محتجين من الدوائر القريبة كاينغر وتمنراست، ومن مدينتي تيط وأولف من ولاية ادرار.
كما شهد عدد الخيم المنصوبة بساحة الاعتصام ارتفاعا، حيث بلغ نهار أمس اكثر من 52 خيمة، يقيم فيها، المحتجون ليلا ونهارا، حيث يتم طهي الوجبات بـ"مطعم الاعتصام" من جهة أخرى، جدد ممثلو المحتجين عزمهم على مواصلة الاحتجاجات السلمية إلى غاية وقف عملية استغلال الغاز الصخري.
مصدر
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/229246.html