اختبار الأدب العربي للفصل الأول المدة ساعتان
• لعل أهم ما يميز حياة العرب في الجاهلية أنها كانت حياة حربية تقوم على سفك الدماء حتى لكانه أصبح سنة من سننهم ،فهم دائما قاتلون مقتولون ،لا يفرغون من دم إلا إلى دم ،ولذلك كان اكبر قانون عندهم يخضع له كبيرهم و صغيرهم هو قانون الأخذ بالثأر ، فهو شريعتهم المقدسة ، و هي شريعة تصطبغ عندهم بما يشبه الصبغة الدينية ،إذ كانوا يحرمون على أنفسهم الخمر و النساء و الطيب حتى يثاروا من غرمائهم . ولم يكن لأي فرد من أفراد القبيلة حق ولا ما يشبه الحق في نقض هذه الشريعة و لا في الوقوف ضدها أو الخروج عليها ،فما هي إلا أن يقتل احد منهم ، فإذا سيوف عشيرته مسلولة ، و تتبعها العشائر الأخرى في قبيلته ، تؤازرها في الأخذ بالثأر ، و يتعدد القتل و الثأر بينهما و بين القبيلة المعادية ، و تتوارثان الثارات حتى يتدخل من يصلح بينهما و يتحمل الديات و المفارم ، و لم يكونوا يقبلونها إلا بعد تفاقم الأمر و إلا بعد أن تأتي الحرب على الحرث و النسل ، أما قبل ذلك فكانوا يعدونها سبة و عارا ،فهم لا يرضون بالدية و يرونها ذلا ما بعده ذل أن يستبدلوا بالدم الإبل و ألبانها فالدم لا يشفيهم منه إلا الدم ، و كأنما سفكه غريزة من غرائزهم. و أكثر حروبهم كان يجرها نزاع بين بعض الإفراد في قبيلتين مختلفتين ، إما بسبب قتل أو إهانة ، أو بسبب اختلاف على حد من الحدود ، و حينئذ تشتبك عشيرتا هؤلاء الأفراد ، و تنضم إلى كل عشيرة عشائر قبيلتها ، وقد تنضم أحلافهما،فتنتشر نيران الحرب بين قبائل كثيرة ، وصور ذلك الشاعر إذ يقول.
الشيء يبدوه في الأصل أصغره وليس يصلى بكل الحرب جانيها
و الحرب يلحق فيها الكارهون كما تدنو الصحاح إلى الجربى فتعديها
وكانوا يسمون حروبهم أياما لأنهم كانوا يتحاربون نهارا، فإذا جنهم الليل وقفوا القتال حتى يخرج الصباح
الأسئلة
1_ما القانون الذي كان يحكم المجتمع الجاهلي ؟وهل للفرد الحق في الخروج عنه ؟ عللي.
2_لايقبل المتحاربون الصلح إلا بعد تفاقم الأمور ؟ لماذا يقفون هذا الموقف ؟ اشرحي.
3_كيف صور الشاعر عدوى الحرب؟
4_لم سمت العرب حروبها و وقائعها أياما؟
5_لخصي النص
6_استخرجي من النص تشبيها، اشرحيه و بيني أثره في المعنى
7_أعربي ما تحته خط.
بناء وضعية إدماجية
اكتبي فقرة تقارنين فيها بين الحياة في ظل السلام و الحياة في اسر الحرب مستخدمة المجاز و التشبيه